Thursday, February 27, 2014

العلاقات الانسانيه



شويه مسميات كده.. هيا ف الحقيقه مش مسميات بسيطه كما تبدو لكنها طالما اتسببت ف مشاكل و تعب كتير
الصداقه.. الاعجاب .. الحب .. الارتباط
وقد يكون تحت كل منهم عناوين وتفسيرات وتشعبات كتير

شخصيا مش مهتمه كتير بكل اللخبطه دى .. لكن انا شخصيا قعدت فتره كبيره بتكعبل ف حاجات بسبب ممكن نقول الكلمات اومفاهيمها او انعكاساتها عليا و علاقاتى بالناس
قعدت فترة كبيره بعدها كمان وانا بحاول اخرج من اللعبكه دى بانى احط اسئله  و الزم نفسى بانى الاقى اجابات عشان افهم او اتعامل على اساسها كقناعات ليا

و كان السؤال الاهم ' أعتقد ' هوا يعنى ايه حب؟ وايه اللى بيحصل وايه الدلائل و التفاصيل
لكن بطريقه ما وبعد وقت كتيرا عتقد انى توصلت لان مش دا اهم سؤال

انا شخصيا فضلت شكل ابسط من الحياه .. العلاقات المفتوحه السهله المرنه بدون تعقيد و الزامات لمجرد انها قوالب العلاقه المتعارف عليها او اللى مفروض تكون
حقيقى فكره العلاقات القوالب دى بتقتلنى .. ايا كان مسمى العلاقه
سواء بقى حب يبقى لازم كل شويه تليفونات وتقارير وكلام اتحفظ من كتر التكرار او صداقه وعتاب للاختفاءات او الحاجات اللى مبتتحكيش او العلاقات العائليه و الحساسيات و فروض الطاعه او اى شئ تانى محفوظ
او حتى الفكر المجتمعى للعلاقات و حدودها و مفروض تكون بين مين و متنفعش بين مين .. ما تسيبوا اللى يحب يحب و اللى عايزيقرب من حد يقرب .. مش مهم لا نوع ولا سن ولا دين .. ولا اى شئ الا رغبتنا البشريه فى التواصل و الفهم و الحب

الفكره ان كل علاقه انسانيه المعنيين بيها هما بس اللى يقولوا قوانينها ايه و تحصل ازاى وايه معاييرها وحدودها وكل شئ

وبالنسبالى افضل معيار لاى علاقه هوا الاحساس الداخلى بالاشياء .. يعنى انا اقرب من الناس اللى ارتحلهم و درجه قربى منهم و المساحات اللى بديهالهم من حب و مصداقيه و اهتمام و اى شئ تانى تتوازى مع اللى بحسه ليهم .. بدون تعريفات وتصنيفات و دول يقعوا ف انهى اطار و الكلام دا كله
اصل  احنا بنتكلم عن كيانات بشريه انسانيه ودى بطبيعتها لا تخضع لحدود صارمه .. دايما فيه فروق فرديه و رتوش مختلفه و بالتالى لازم يكون فيه تعامل مرن وشخصى يلائم كل فرد مش قاعده عامه تتطبق 
يمكن دا اصعب انى اخلق لكل فرد هتعامل معاه قانون خاص و حتى اختار امتى اكسر قانونى الخاص ده نفسه معاه .. و كمان كل فرد هيخلق مجموعه قواعده الخاصه اللى مينفعش حد تانى ياخدها ويستخدمها بعده كمسلمات او نماذج مسبقه الاعداد
صعوبه دا تتماشى مع الرغبه العامه ف التنميط و الاستسهال .. و اعتقد فعلا ان تنفيذ الموضوع دا " فرديه التعاملات " بيحتاج جرأه واستعداد للمجازفه بانى ممكن اتعامل غلط واكون مستعده لتحمل النتايج من غير ما دا يخلينى اكسر فكرتى الاساسيه واتعامل مع الوجع كجزء اساسى من التجربه مش حتىنقطه سودا فيها
دا يلغى مفهوم الندم الا من اللحظات اللى تجاهلت طبيعتى فيها ومشيت بقوانين الغير

عشان اقدر اعمل دا اعتقد انى محتاجه شويه مقومات اساسيه : مثلا فكره الحب الكبير اللى بيشمل كل شئ و يتطلب التسامح معاه و التصالح مع كل شئ المؤلم قبل المحبب ، و ادراك ان كلنا بشر و بنتعلم و زى ما وارد انى اوجع حد وانا بتعلم من غير قصد ممكن برضو اتقبل وجع حد ليا و هوا مش مدرك .. و لان بقدر كبير اللى بيوجع حد دا بيكون لانه هوا نفسه محمل بوجع داخلى كبير بيفيض منه على اللى حواليه و يستحق منى التعاطف و التسامح ان ماكنتش بدرجه القوه انى اقدر امد له ايه المساعده .. يمكن مجرد مسامحتى ليه تخفف المه الداخلى
ادراكى ان كل شئ مهما كان ضئيل ف هوا مؤثر 
و يمكن كمان ادراكى بانى مهما حاولت اكون طيبه او اساعد الناس دا مش معناه ابدا ان الدنيا مديونالى بشئ . لانها مش بتمشى كده .. او مش بالصوره المباشره على الاقل
و طبعا الافتراض الدائم ب حسن النيه .. ولو مش حسنه اتسامح انا معاها 

وارد جدا انى اقرب من ناس و فجأه نبعد بدون كلام واضح  لكن الافتراضات كتير .. اهمها ان الناس بتتغير ودا مش معناه شئ وحش لكن لطبيعه الاشياء
درجات القرب دايمه التغير والاختلاف و المساحات قابله للتعديل زى معظم الاشياء

و بطريقه ما محدش يستحق العقاب .. لكن كتير يستحقوا حضن
مهما اختلفت التعريفات 
  


العادات الغلط


الكلام ده انا بكتبه بعد فترة انقطاع كبيره عن الكتابه "بالاحساس ده على الاقل" لكن الفكره وابعادها جوايا من زمن
فكره العادات الكتير الغلط اللى بنعملها كتصرفات يوميه وبديهيه تماما مع ان اقل لحظه تفكير بمنطق مجرد من المحفوظات هيقول شئ مختلف
حاجات صغيره وبسيطه تكاد تكون تافه .. زى مثلا انى ميصحش اقول لفظ "جزمه " كوصف للحذاء طبعا مقصدش هنا الشتيمه لكن لازم اقول "شوز" ، او مثلا بدل ال" حمام" كلمه "تواليت " او عادات زى انى لازم احط ايدى على بوقى وانا بضحك ولاسيما وانا بتاوب وطبعا عاده انى مفروض لا انف ولا اعطس قدام حد "بس بالذات النفّ" لانه شئ مؤرف .. كأنه مش تصرف طبيعى ومادام بستخدم منديل مثلا يبقا عادى
يمكن الفكره اكبر من كده وداخله ف اطار قولبه الدماغ و العادات بصورة مكثفه ومباشره 
الكلام عن الموت لازم يكون برتم بطئ ونظرات زايغه غير مباشره و الاكيد ان لفظ " فلان مات " غير جائز تماما ولا لائق باى حال من الاحوال
لازم الصياغات البديله " اتوفى / الله يرحمه / انتقل لرحمه الله / راح عند ربنا / اتنيح / .. الخ " ودايما برتم ابطأ ومتقطع كأنها دلالات الحزن  .. وطبعا اللبس الاسود والتابوهات فى اللبس عموما
ماكياج الافراح والمناسبات و اللبس الرسمى  والفستان و البدله اللى لا يجوز الجواز بغيرهم .. و كل التجهيزات قبلها ف اصعده كتير " سواء جسديا او تفاصيل البيت الجديد " ودايما الحاجات اللى بنعملها عشان هيا المفروض تتعمل كده .. مش عشان احساسها كده او انا عاوزة اعملها ازاى 
طبعا الجنازات و المواسم و  الزيارات و المناسبات و الحاجات اللى بتتعمل و تتقدم ودا بيظهر اكتر ف النطاقات المقفوله "مجتمعات/ عائليا / ... " و النقد اللى بيتوجه بيكون قائم اصلا على عدم اتباع البروتوكول المعد مسبقا للشئ دا" .. التابوهات

دايما حافظين مش فاهمين ..
الفكره ف انى بطلب قدر منطقى من التصالح مع الصراحه و نطق الحقيقه و مع اختيار التفاصيل الشخصيه الى اختيار المصير خاصه وانى انا كشخص نصّب نفسه حكم على تصرفات الغير انا كمان ليا اخطائى و زلاتى ف ليه بنعمل  ف بعض كدا ! .. ليه مصّرين نصعبها و نزيد التعب

و كأن القدر مش كافى




Friday, February 21, 2014

حلم يقظه عن النزيف

انسانه ضئيله بتمشى ف مسارات بين رجلين وقلوب ناس اضخم منها حجما بكتير لكن السمه العامه ضبابيات وقلوب بتنزف سوائل شفافه لكن النزيف مستمر و هيا الرؤيه عندها من تحت لفوق شايفه النزيف نازللها كتير وهيا بتحاول تجرى وتلحق تحوشه بين ايديها وتطلع تسكبه جوا القلب تانى او توقفه بضغط ايديها بس النزيف و الجروح اكبر من حجمها كلها مش ايديها بس و السوائل قاعده تنزل و مجهودها هلكها و النزيف مبيوقفش و هيا بتتعب وتتوجع قلبها وتحاول اكتر و تحس بالعجز
و فجأه تاخد بالها ان السائل الشفاف اللى اتجمع تحت رجليها مكانش مصدره النزيف الجماعى لكن نزيف من روحها بيسيل. وسؤال طفا ف عنيها فجأه جنب الوجع 
مش يمكن دى الطريقه؟
بس النظره ف عنيها المتسعه بالألم و الشلل و العجز وسؤال .. طب ليه ؟