Wednesday, May 14, 2014

وهم الجنتله




ومفهوم الجنتله هنا مقصود بيه حاجات كتير 
Ladies First مثلا

ليه الستات الاول ؟؟ ليه لازم تكون الستات الاول
يعنى ايه اللى عملته ف حياتها عشان تنول الافضليه ؟ وليه عشان توصل صوره انك مهذب يبقى تخليها تمشى قدامك او تعدى قدامك او هيا تقعد وانتا تقف

تقديم غيرك عليك عموما هوا دا بالنسبالى مفهوم التهذيب
ممكن اتفهم دا طبقا للسن مثلا .. او قيمه الشخص بالنسبالى و كأحترام و تقدير ليه وحب وأكيد مش عشان منصبه مثلا 
لكن يكون على اساس النوع ليه ؟؟؟

من الحاجات اللى مش قادره افهمها برضو فكره ارتباط الشتيمه بوجود البنات او عدمه
يعنى ليه لازم ماتشتمش ف وجود بنات ؟ 
يعنى هيا قله الادب حكر عالذكور بس ؟ بغض النظر عن المصطلحات

مبدأيا البنات فيهم اللى بتشتم عادى 
ثانيا المبدأ واحد .. يعنى لو انتا شايف ان الالفاظ اللى بتستخدمها خارجه او غير لائقه او مهينه ف دا ينطبق عالكل مش البنت بس و الولد لاء
وفعلا مش بقدر افهم منطق لما حد يشتم ف الناس تعترض مش عشان قال حاجه غلط او اعتراض عالموضوع او الشتيمه لكن عشان المكان فيه "حريم "... حرفيا بتتقال كده

احنا اللى خلقنا المفهوم العقيم بتاع ان البنات مهذبين اكتر من الولاد .. الولاد ممكن يشتموا لكن البنات عيب .. و الولاد ممكن يصيعوا و يشربوا مخدرات و كحول و يناموا مع بنات بس البنات غلط تعمل كل دا وعيب حتى دا يتم ذكره ف حضرتهم

الاعمال الصعبه : الشيل التقيل و المشاوير مثلا و الاعمال الحركيه .. مادام فيه رجاله يبقى لازم هما اللى يعملوها و البنات تقعد و الا تبقى قله ذوق او عدم رجوله 
والغريب ان الطرفين ساعتها بيكون منطقى تماما بالنسبالهم ان دا اللى يتعمل وليهم منطقهم الخاص
البنات : عشان نعمل ليه وفيه ولاد دا المفروض ان هما اللى يعملوا
و الولاد : لأ عيب هوا انا سوسن دى الاصول

وطبعا دفع اى مصاريف و فلوس .. و عيب اوى لما بنت تمد ايدها ف شنطتها وتطلع فلوس و راجل موجود لدرجه انها تقلب بخناقه وتبقى بتقل منه
طب ليه اصلا مهو منطقيا كل حد يدفع استهلاكه و يتحمل مسؤوليته
الغلط هنا عالاتنين : اللى شايف انها غلط تعمل دا وعيب و اللى تشوف انه غلط انه ميعملش ده اصلا

مفهوم القوامه العجيب : و ان هوا اللى مسؤول عنك ماديا وهوا اللى يجيبلك و لو مجابش يبقى ازاى هوا بخيل ولا ايه وانتى بترخصى نفسك ؟؟
ان هوا يشتغل وهيا تقعد فالبيت ترتاح وتصرف وان دا حب وتقدير ليها
قوامه الحمايه حتى .. انه عايز يحمينى من الناس و من الاحتكاك بيهم ومن التعب و المشاكل .. ليه ؟

لما ف مواصلات و واحد يقوم ويقعد واحده مكانه يكون تصرف طبيعى او عيب انه ميعملش كدا .. لكن تبقى فضيحه لو حاولت انا اقوم عشان اقعد مكانى واحد تعبان .. لاء ميصحش و ازاى اقوّم بنت عشان اقعد انا !! و هوا مفيش رجاله ؟
طب مالتعب  واحد عالكل و التقدير واحد .. ايه المشكله ؟

وطبعا تقعيد الستات جمب بعضهم او ف الكرسى الاحسن .. بغض النظر عن احتماليه الرغبه ف حمايتهم من التحرش او عن تدين او عيب الاختلاط ف القعاد جمب بعض

ان الست تقعد ف المكان الاحسن او الاقرب للباب .. الخ  دى كلها على فكره على تفاهتها وصغرها كمواقف انواع عنصريه لكن مش مباشره . وكلها اسوأ من العنصريه المباشره لان دى معناها ان التشبع العقلى بيها واصل لدرجه تفعيلها ف تصرفات ملهاش علاقه مباشره بقضيه واضحه ولا اى منطق لكن بقت او اتحولت لمسلمات .. زى انك تشتم براحتك لكن مش قدام بنات

ببساطه المسؤوليه واحده و تحقيق الكيان واحد ولا انا عاجزه ولا عويل عشان احتاجك تعمللى ولا انتا اقل منّى عشان اشغلك عندى


Tuesday, May 13, 2014

علامات الحب


طالما كان فيه السؤال بتاع تعرف/ى منين ان دا الحب ؟ و ايه علامات الحب وكده
والغريب بقا ان فيه فعلا ناس بيتكلموا ف العلامات المميزه اللى ممكن حد يحسها قدام حد فيعرف لما تحصل الحاجات دى انه/انها بيحبوا بعض
حاجات من نوعيه دقات القلب و اللخبطه و الابتسام دون سبب ونظرات العنين و الكلام دا، وغالبا معظم الناس حفظت دا سواء عن تلقين مباشر او معلومات من صحاب او فرجه على افلام و قرايه قصص كلها بتحكى عن نفس العلامات

الفكره ف علامات الحب انها واحده ايا كان نوع العلاقه و اطرافها و ابعادها
وكلها بتتوقف علينا احنا

بالنسبالى شخصيا وانا بقيس عليا كأقرب مثال 

نفس الابتسامه وصداها العميق جوايا و الراحه و الاشراق اللى بحسهم مع اى حد بحبه موجود او بنتكلم ف التليفون او لو شفتله صوره ولا حتى قريتله كومنت قديم او جديد على موقع تواصل اجتماعى 

لما قعدت مع واحده صاحبتى بحبها ف كافيه و الكلام خدنا وفجأه خدت بالى ان اثناء فتره كلامنا كل شئ حوالينا اختفى حرفيا ، ومبقاش الا الكرسيين اللى احنا قاعدين عليهم وحيز الترابيزه 

ومع واحده صاحبتى تانيه كنت فبيتها وبنتكلم وهيا بتتحرك و بتجهز اكل وحاجات كنت مستمتعه تماما وانا براقبها وبشرب كل تفاصيلها ، وقوفها و حركه جسمها وهيا بتتكلم و وهيا بتعمل حاجاتها و خطوطها و حركه عينيها و ايديها و احساسها و اختيار كلماتها 

استمتاعى بقربى ماديا من اللى بحبهم على مستوى الحيز المكانى او الجسدى ، ونفس عمق ودفا الحضن وانخطافى بيه و البوسه وضغطه سلام الايدين و الخصوصيه الممتعه تماما اللى بحسها مع حد من صحابى واحنا قاعدين بنحكى سوا لوحدنا

لقا العنين .. و الكلام الساكت اللى بيقول اكتر مابيقول الكلام

رغبتى انى اطمن عليهم و اعبرلهم  عن حبى و امسح عنهم اى حزن او وجع واساعدهم واعرفهم دايما انى موجوده عشانهم ف اى شئ سواء صغير او كبير

حتى احساس الحب الكبير بتاع ان الشمس منوره قلبى وكل حاجه بتضحك ممكن يتحقق فلحظه بس من مجرد ابتسامه عفويه من حد معرفوش او لحد معرفوش . مجرد صدفه ومجرد لحظه خاطفه ف عمر الزمن 

وساعات كتير حتى ارتباك اللقاءات الاولى او اللخبطه و الكسوف بيكون احساس مخادع متأثر تماما بمدى عمل عقلنا مع ميكانزم القولبه للاحساس وردود الفعل المتنمطه اللى اتعلمناها او اللى بنتمنى نعيشها زى ماتعلمناها


الفكره اننا اتعلمنا عن العلامات غلط" المجتمع بامراضه ليه الدور الاعظم ف ده ، سواء مجتمع ضيق او واسع بكل المرجعيات /كرتون /افلام / روايات/ تناقل معلومات من ناس/محرمات / .. الخ " 
احنا اتعرضنا لأذى فعلا .. كل القصص و الافلام الرومانسيه و الكلاشيهات كأنها مستنسخه عشان اخلق مسلمات مسبقه الاعداد بحيث اول ما اديك هينت واقولك واحد  تقولى اتنين تلاته وتسمعلى باقى الارقام
ف لما اقولك البطل بص للبطله واتلخبط اول ماشافها ف انتا تعرف انه هايحبها  ، او لو ماشيين وخبطوا فبعض و كتبهم وقعت ونزلوا يلموها بقت قصه حب برضو وطبعا مشاهد الحب المحفوظه الخطوات بكل التفاصيل .. وانا هنا مش بعيب التكرار فحد ذاته لكن الفكر التلقينى و التنميط

يمكن دا يكون ساعد السينما او القصص عموما عشان يسهل ادراكك للاحداث حتى لو ماتعرضتش كامله ، او حتى سهل عالناس برضو عشان يسهل فهم تصرفاتهم طبقا للكتالوج الجماعى ، لكن الاكيد انه اثر بالسلب على احساسنا الحقيقى بالمواقف و تفاصيل الاشياء
بقى عقلك يعمل بصوره تلقائيه بحيث يوحى لجسمك ومستشعرات احساسك انها تحس زى ماهو متوقع مش زى الحقيقه .. ومجرد اكتشافك للحقيقه بقى يستلزم مجهود وضريبه قد تعنى انفصالك عن العالم وعدم تواصلك معاه

ف الحقيقه كل شئ بالنسبالى مبقاش علامه لشئ معين متعارف عليه مسبقا ، لكن لازم انا اللى اكتشف داخليا مرجعيه دا عندى بصوره ذاتيه .. انا عاوزة اعمل دا ولا لاء .. توقيتى مناسب ؟ وليه كل شئ
اسئله منطقيه او شعوريه لكن لغايه دلوقتى هيا وسيلتى لرفض القوالب المسبقه ومحاوله الفهم

و الاكيد ان كلامى دا هنا مش هيساعدك "بالطريقه السهله على الاقل " تعرف علامات الحب و ازاى تكون/ى بتحبها/بتحبيه او لاء ... لكن اتمنى يساعد ف اننا نرجع ناس حقيقيين


Tuesday, May 6, 2014

قعده ذكريات


طالما كنت بتمنى اشوفنى من برايا .. كأنى بتفرج على حد قدامى
حد مختلف ، وبنفس طريقه مراقبتى للناس و تفاصيلهم و احساسى بيهم
ومن اكتر الفترات اللى تمنيت يحصل فيها دا وانا طفله .. فتره ما قبل ادراكى والسنوات الاولى من عمرى . ولان للاسف مش متوفر ف حياتى كتير انى اقدر استمد من اهلى و بالذات امى المعلومات دى بسهوله ، فاضطريت معرفش عنها حاجه لفترات طويله ، و يوم ما اعرف تبقى بالصدفه و مجرد رتوش
ويصادف ان انهارده قدرت اعمل دا .. انى اتكلم معاها عن تفاصيل ف حياتى السابقه و احاول اخليها تحكى
وقد كان 

ومن الحكى عرفت انى ك طفله مشيت بسرعه نسبيا و اتكلمت متأخر
وانا صغيره اوى " شهور " كنت بتقبل اى حد جديد ف محيطى بسرعه و بحب اى حد يلاعبنى و مش بخاف حتى لو هايحدفنى للسقف ، بس كنت بعيط كتييييير اوى لو ييجوا يبطلوا لعبه انا حبيتها

بدأت المشى ف عمر ال 10 شهور بعد الزحف " مكنتش بحبى " وبمجرد ما مشيت اخذت اجوب الافاق .. ودا كان سبب انى تهت منهم كتير بعد كدا 

اتكلمت متأخر شويه - بعد السنتين- ومكنتش بتكلم كتير "زى مانا  تقريبا " بس كنت بدرك الاشياء بسرعه

ماما قالتلى انى كنت بعيط لاسباب كتير و باستمرار .. ولمدد طويله تتجاوز الساعتين بدون توقف ومحدش كان بيعرف يخلينى اسكت مهما عملوا

مكنتش بضحك او ببتسم كتيرمهما حاولوا ، و اول مره حد يعرف يضحكنى كانت وجدان "اختى الكبيره" اللى مره بتحاول تلفت انتباهى فبتخبط على ورقه جرنان مكرمشه شويه واقعه عالارض فكان رد فعلى انى فجأة بصيتلها وقعدت اضحك اوى .. ودى تقريبا اول مره يسمعونى ويشوفونى بضحك وانا 6 شهور تقريبا... وساعتها وجدان بقت بتكرر دا كتير عشانى عشان تضحكنى

اول مره اتوه منهم : كنا ف مسرح العرايس "شغل بابا " وانا عندى سنتين تقريبا وبلعب مع اطفال ف الجنينه و بنجرى جمب ماما و اتنين صحبات بابا قاعدين ، و بابا ووجدان جوا المسرح وفجأة بعد لعب كتير لقوا سلمى اختفت
ومفروض ان الابواب مقفوله بس دوروا عليا فكل حته مش لاقيينى ، وفجأه بعد ربع ساعه بعدما لفوا فكل حته لقوا حد ميعرفهوش داخل من باب المسرح اللى جنب جراج الاوبرا وانا جمبه وجايين .. وبسؤال الراجل حكالهم انه كان رايح يركب من الموقف تحت جراج الاوبرا و فجأه خد باله من البنت الصغيره اللى ماشيه لوحدها وطالعه الجراج ، فبدأ يسألنى فين ماما و بابا فمتكلمتش بس شاورتله على المسرح فقالى طب تعالى نروح وفضل ماشى جمبى وانا اللى مشيته ونزلت وعديته الطريق لغايه ماوصلت لنفس الباب اللى خرجت منه ودخلنا ولقيونا

تانى مره تهت كانت ف اسكندريه و انا عندى اربع سنين تقريبا على شط البيطاش .. وكانت ماما موصيه وجدان تخلى بالها منى بس الدنيا كانت زحمه اوى واحنا كنا بنلعب قدام البحر ولما جينا نرجع عند الشمسيه رجعنا سوا بس هيا لفت من ناحيه وانا حبيت الف من ناحيه التانيه لكن من الزحمه اتلخبط ومعرفتش وتهت 
فضلت ساعتها حوالى ساعه رايحه جايه بطول الشط ادور عليهم و انا حتى مش فاكره شكل الشمسيه كويس لغايه ما واحد صعبت عليه خد باله انى بلف كتير وتايهه ففضل يمشى معايا لغايه مالقيتهم تانى .. وكان اللى قاعد وجدان و امل بنت عمتى اكبر مننا شويه بس و بابا وماما بيدوروا فكل حته فلما رجعوا لقيونى ومش بتكلم بس بعيط بس

كنت وانا معاهم وخارجين لو فجأه بابا سابنا عشان يلحق الاوتوبيس عشان نركب احنا بعده ونلاقى مكان انا اول مايمشى اقعد اعيط مع انى مع ماما واختى بس مابطلش عياط حتى لما نركب و بابا نفسه اللى يحاول يسكتنى بس خلاص انا قررت اعيط ومابطلش
فاضطروا بعد كدا كل ماييجوا يركبوا يقولولى قبلها اللى هيحصل وانا بابا هيروح الاول عشان معيطش 
واذكر جيدا انى وانا طفله كنت بكره الاتوبيسات عشان ريحتها وكنت بفضل اى شئ الا اننا نركبها 

ومن ذكريات الاتوبيسات برضو ان ماما وهيا شايلانى وانا طفله طول ماهيا واقفه انا مبسوطه . ولو حد قاملها عشان تقعد اعيط او اشبط ف اى حد يلاعبنى واروح معاه عشان يشيلنى مع انه هوا اللى واقف و قعد ماما بداله عشان شايلانى

كنت بعيا كتير و صحتى ضعيفه، و فى عمر السبع سنوات لما عملت عمليه اللوز اكتر حاجه انا فاكراها انهم مصارحونيش بانى هعمل عمليه - قالولى بدل كدا انه كشف عادى مع انى كنت مدركه دا بس منتظره لاخر لحظه يقولوا لى الحقيقه من نفسهم - ولا طبيعتها ايه " قالتلى ماما بعدها انهم خافو انى اخاف واكيد مش هفهم وانا طفله ".. لكن اللى مكنتش اعرفه ان بعد مافقت من البنج اول حاجه حصلت انى قعدت اصرخ كتير
ومحدش ساعتها فهم ليه ولا ازاى اصلا وانا لسه عامله عمليه ف زورى و الجرح جديد كدا

ومن المعلومات الجديره بالذكر و عرفتها من قبل كده انى كان تاريخ ولادتى المتوقع اول نوفمبر .. لكن انا اتأخرت اسبوعين كاملين ، و لما كان دا خطر عليا و على ماما ف كان اخر معاد الدكتور حاططه هوا 14 نوفمبر ولو لسه ماتولدتش هتبقا الولاده قيصرى .. و طبعا ماما كانت خايفه .. بس يوم 14 و احنا عند الدكتور - و انا لسه جوا ماما - قالها هنعمل محاوله اخيره و ضغط على بطنها عشان اخرج وساعتها بدأت اخرج منها فعلا و تمت المهمه بنجاح 
و اذكر ان انا اتأخرت لكن وجدان جت بدرى بحيث اتقابلنا انا 14 و هيا 16 نوفمبر بفرق اربع سنين هيا اكبر منى ، مع ان كان متوقع الفرق بيننا ف الايام هيكون شهر بدل يومين 

اكيد مش دا - بس - اللى عاوزة اعرفه عن ابعاد كتير للفتره دى .. بس بدايه ما
كان نفسى اسجل ده صوت





Friday, May 2, 2014

وصمه الجنسيه/ الخط الوهمى


دا حقيقى جدا .. هيا وصمه بكل المقاييس سواء (مصريه ) او اى حد ف اى جلد تانى

خلينى اتكلم مبدأيا عن هذا المفهوم اللى يخلى ناس تشيل سلاح و يطلعوا يحاربوا ناس تانيه عشان دول اتولدوا ف ارض و التانيين اتولدوا ف ارض تانيه ولا عمرهم عرفوا عن بعض شئ ، لكن الاوامر و السياسات العليا قالتلهم كدا .. سواء سياسات توسعيه او دفاعيه او هما بيدافعوا عن سطوه/ سيطره / موارد طبيعيه / ... او بيدافعوا عن ارضهم /دينهم / عاداتهم و اللى معظمهم برضوا بيكونوا اتلقنوها للاسف باعتبار انها طبعا الحقايق المطلقه


مجرد مجموعه (سياسيين ) قرروا ان فيه خط وهمى هنا يفصل الارض دى عن الارض اللى جمبها .. وتختلف شعوب و حضارات و ثقافات و الاف التفاصيل تموت

طبعا بالعوده لسياسه كل بلد بقى ف الحظ و الحظ وحده ( اواذا كنت تؤمن بالقدر ) دا هيساعدك كتير ف انك تتقبل الصدفه كونك مولود ف الارض دى مش اللى جمبها مثلا او اى ارض تانيه ، زى ما تضطر تتقبل انك مولود لابوين معينين واهل و مجتمع وعادات وديانه و اجتماعيات و اقتصاديات و خلافه .. مش موضوعنا

و لأنك ( برضو بغض النظر عن الصدفه) منتمى لهذا البلد كما اتفق ف بالتالى يسرى عليك عاداتها و تقاليدها و قوانينها و باسبورها و جنسيتها .. و يبقى ممنوع عليك العبور خلال الخط الوهمى للأراضى التانيه
و الموضوع للاسف اكبر من التفكير البرئ بتاع طب ما اختار انا انتمى لفين وخلاص 

ساعتها هتكون ( خاين ) لو مااعلنتش انتمائك ودفعت عمرك لو تطلب الامر فى سبيل حرب مش بتاعتك لانتا اختارتها ولا انتا طرف فيها و قوانين لانتا اللى حطيتها ولا وافقت عليها .. او حتى تدفع عمرك برضو لو ماهللتش للقوانين دى بروح الجماعه و الانتماء و الحس الوطنى الحر 

هبدأ اضيق الدايره شويه و اتكلم عن البلاد الفقيره الموارد و العقول او الناميه زى ما بتتسمى . زى بلاد العرب مثلا
طبعا مهدور حقك داخليا و خارجيا ( داخل و خارج الخط الوهمى اللى بيمثل بلدك ) .. طبيعى ان تتعدد وسائل موتك و يعد قضاء اليوم /كل يوم نوع من النجاه ,, وكل دا بدون اى منطق طبعا "بعيدا عن اى فلسفه ليها علاقه بمنطقه الموت" سواء من تلوث او تسمم او جوع او قتل او احباط ووجع نفسى او ... او ... الخ

اما عن الموته الشهيره المسماه ب ( الهجره غير الشرعيه ) فهيا مميزه جدا ،واللى بتكون غالبا اخترتها لانك تقطعت بيك سبل الحياه و الاحتمال ف مكانك فبتقرر تشوفلك مكان تانى تحاول فيه
اما عن السبب المباشر لاختيارك للموته دى هو رفض وصمتك للتخلى عنك و اطلاقك ف حال سبيلك.. لازم باسبور / لازم تأشيره وموافقه على السفر /سفرك ( سواء من بلدك او اذن الدخول للبلد التانيه ) و لو مكتوبلك النجاه هتفضل تتعامل مش كانسان لكن كمواطن البلد الفلانى .. تبعا لمدى احترامهم للبلد و مواطنيها و احترام بلدك ( اللى انتا اصلا طفشت منها لعدم توفر الاختراع دا ) ليك بالاساس

اما لو ضيقت الدايره اكتر كمان واتكلمت عن الجنسيه المصريه 
ببساطه انا ك سلمى مش لاقيه اى نوع من التطبيق لافكارى ينتمى لهذه الارض ب تلك القوانين
وهنا شقين : القوانين المكتوبه /الدستوريه
القوانين الضمنيه /مجتمع و عرف و دين

واعتقد من العنواين المتعارضه ف المجتمع دا: انى اقدر اعيش وحدى
حق تقرير المصير و اسلوب الحياه
حق اختيار العمل
حق اختيار الديانه
الحريه الجنسيه 
الزواج المدنى
حريه التنقل و السفر
اختيار انتماءات مغايره للسايد او اللا انتماء

وطبعا كله منفد على بعضه يعنى العرف و الاخلاقيات بيخلوا الناس تنصب من نفسها قضاه و جلادين فوقت مابيتكلموا عن مرجعيتهم الدينيه ف الامر بالمعروف و النهى عن المنكر، الدين اللى بيلقى بظلاله على القوانين و الدستور اللى بيعترف بالشريعه لكن فيما يناسبه فقط من قوانين زواج دينى و ميراث و طاعه اولى الامر وخلافه و بيترك ما لا يناسب العلاقات الدوليه من تطبيق حدود السرقه و الزنا و القتل دينيا ، وعرض الافلام الاباحيه عشان الشعب ينبسط الا لو فيها افكار فتتولى من هنا الرقابه دورها 

هدفى من كل الكلام دا يمكن عرض حلم .. انا بحلم انى يكون حقى امارس اى كان من الحريات اللى تناسبنى طالما لا اعتدى على انسان اخر ويكون انتمائى ومرجعيتى الانسان و الكائنات الحيه و الكون مش بلد ولا دين ولا مسميات 
بحلم يكون من حقى اختار كل شئ ، كل تفصيله من ساعه مافتح عينى كل يوم الصبح : البس ايه / اكل او اشرب ايه / اتعامل مع مين / ايه حدود علاقاتى / عدم وجود رقيب ابوى يعرف مصلحتى اكتر منى بكل صوره /اعيش بقوانينى الخاصه / اقيم او امارس طقوسى الخاصه واى مراسم اشوفها مناسبه  واى شئ تانى يخطر ببالى ولا يؤذى او يتعدى على انسان اخر

ان يكون انتمائى لبلد يعنى مسمى اجوف ، يعنى شويه ناس دون شويه ناس تانيين مش انتماء للبشريه/ الانسانيه 
تبقا اناشيد تمجيد لاسم البلد و ارضها و علمها و ترابها ، وتعظيمها فوق الكل( اللى هما اولى بالانتماء ليهم /عالم كبير واحد ) و يبقى تنميه مباشره لروح التمييزو الفصل بين احنا و هما ،وبالتالى يكون الحل بدون خطوط وهميه أو دون اديان او اى مسميات او تصنيفات