Friday, May 2, 2014

وصمه الجنسيه/ الخط الوهمى


دا حقيقى جدا .. هيا وصمه بكل المقاييس سواء (مصريه ) او اى حد ف اى جلد تانى

خلينى اتكلم مبدأيا عن هذا المفهوم اللى يخلى ناس تشيل سلاح و يطلعوا يحاربوا ناس تانيه عشان دول اتولدوا ف ارض و التانيين اتولدوا ف ارض تانيه ولا عمرهم عرفوا عن بعض شئ ، لكن الاوامر و السياسات العليا قالتلهم كدا .. سواء سياسات توسعيه او دفاعيه او هما بيدافعوا عن سطوه/ سيطره / موارد طبيعيه / ... او بيدافعوا عن ارضهم /دينهم / عاداتهم و اللى معظمهم برضوا بيكونوا اتلقنوها للاسف باعتبار انها طبعا الحقايق المطلقه


مجرد مجموعه (سياسيين ) قرروا ان فيه خط وهمى هنا يفصل الارض دى عن الارض اللى جمبها .. وتختلف شعوب و حضارات و ثقافات و الاف التفاصيل تموت

طبعا بالعوده لسياسه كل بلد بقى ف الحظ و الحظ وحده ( اواذا كنت تؤمن بالقدر ) دا هيساعدك كتير ف انك تتقبل الصدفه كونك مولود ف الارض دى مش اللى جمبها مثلا او اى ارض تانيه ، زى ما تضطر تتقبل انك مولود لابوين معينين واهل و مجتمع وعادات وديانه و اجتماعيات و اقتصاديات و خلافه .. مش موضوعنا

و لأنك ( برضو بغض النظر عن الصدفه) منتمى لهذا البلد كما اتفق ف بالتالى يسرى عليك عاداتها و تقاليدها و قوانينها و باسبورها و جنسيتها .. و يبقى ممنوع عليك العبور خلال الخط الوهمى للأراضى التانيه
و الموضوع للاسف اكبر من التفكير البرئ بتاع طب ما اختار انا انتمى لفين وخلاص 

ساعتها هتكون ( خاين ) لو مااعلنتش انتمائك ودفعت عمرك لو تطلب الامر فى سبيل حرب مش بتاعتك لانتا اختارتها ولا انتا طرف فيها و قوانين لانتا اللى حطيتها ولا وافقت عليها .. او حتى تدفع عمرك برضو لو ماهللتش للقوانين دى بروح الجماعه و الانتماء و الحس الوطنى الحر 

هبدأ اضيق الدايره شويه و اتكلم عن البلاد الفقيره الموارد و العقول او الناميه زى ما بتتسمى . زى بلاد العرب مثلا
طبعا مهدور حقك داخليا و خارجيا ( داخل و خارج الخط الوهمى اللى بيمثل بلدك ) .. طبيعى ان تتعدد وسائل موتك و يعد قضاء اليوم /كل يوم نوع من النجاه ,, وكل دا بدون اى منطق طبعا "بعيدا عن اى فلسفه ليها علاقه بمنطقه الموت" سواء من تلوث او تسمم او جوع او قتل او احباط ووجع نفسى او ... او ... الخ

اما عن الموته الشهيره المسماه ب ( الهجره غير الشرعيه ) فهيا مميزه جدا ،واللى بتكون غالبا اخترتها لانك تقطعت بيك سبل الحياه و الاحتمال ف مكانك فبتقرر تشوفلك مكان تانى تحاول فيه
اما عن السبب المباشر لاختيارك للموته دى هو رفض وصمتك للتخلى عنك و اطلاقك ف حال سبيلك.. لازم باسبور / لازم تأشيره وموافقه على السفر /سفرك ( سواء من بلدك او اذن الدخول للبلد التانيه ) و لو مكتوبلك النجاه هتفضل تتعامل مش كانسان لكن كمواطن البلد الفلانى .. تبعا لمدى احترامهم للبلد و مواطنيها و احترام بلدك ( اللى انتا اصلا طفشت منها لعدم توفر الاختراع دا ) ليك بالاساس

اما لو ضيقت الدايره اكتر كمان واتكلمت عن الجنسيه المصريه 
ببساطه انا ك سلمى مش لاقيه اى نوع من التطبيق لافكارى ينتمى لهذه الارض ب تلك القوانين
وهنا شقين : القوانين المكتوبه /الدستوريه
القوانين الضمنيه /مجتمع و عرف و دين

واعتقد من العنواين المتعارضه ف المجتمع دا: انى اقدر اعيش وحدى
حق تقرير المصير و اسلوب الحياه
حق اختيار العمل
حق اختيار الديانه
الحريه الجنسيه 
الزواج المدنى
حريه التنقل و السفر
اختيار انتماءات مغايره للسايد او اللا انتماء

وطبعا كله منفد على بعضه يعنى العرف و الاخلاقيات بيخلوا الناس تنصب من نفسها قضاه و جلادين فوقت مابيتكلموا عن مرجعيتهم الدينيه ف الامر بالمعروف و النهى عن المنكر، الدين اللى بيلقى بظلاله على القوانين و الدستور اللى بيعترف بالشريعه لكن فيما يناسبه فقط من قوانين زواج دينى و ميراث و طاعه اولى الامر وخلافه و بيترك ما لا يناسب العلاقات الدوليه من تطبيق حدود السرقه و الزنا و القتل دينيا ، وعرض الافلام الاباحيه عشان الشعب ينبسط الا لو فيها افكار فتتولى من هنا الرقابه دورها 

هدفى من كل الكلام دا يمكن عرض حلم .. انا بحلم انى يكون حقى امارس اى كان من الحريات اللى تناسبنى طالما لا اعتدى على انسان اخر ويكون انتمائى ومرجعيتى الانسان و الكائنات الحيه و الكون مش بلد ولا دين ولا مسميات 
بحلم يكون من حقى اختار كل شئ ، كل تفصيله من ساعه مافتح عينى كل يوم الصبح : البس ايه / اكل او اشرب ايه / اتعامل مع مين / ايه حدود علاقاتى / عدم وجود رقيب ابوى يعرف مصلحتى اكتر منى بكل صوره /اعيش بقوانينى الخاصه / اقيم او امارس طقوسى الخاصه واى مراسم اشوفها مناسبه  واى شئ تانى يخطر ببالى ولا يؤذى او يتعدى على انسان اخر

ان يكون انتمائى لبلد يعنى مسمى اجوف ، يعنى شويه ناس دون شويه ناس تانيين مش انتماء للبشريه/ الانسانيه 
تبقا اناشيد تمجيد لاسم البلد و ارضها و علمها و ترابها ، وتعظيمها فوق الكل( اللى هما اولى بالانتماء ليهم /عالم كبير واحد ) و يبقى تنميه مباشره لروح التمييزو الفصل بين احنا و هما ،وبالتالى يكون الحل بدون خطوط وهميه أو دون اديان او اى مسميات او تصنيفات



  

No comments:

Post a Comment