Tuesday, May 6, 2014

قعده ذكريات


طالما كنت بتمنى اشوفنى من برايا .. كأنى بتفرج على حد قدامى
حد مختلف ، وبنفس طريقه مراقبتى للناس و تفاصيلهم و احساسى بيهم
ومن اكتر الفترات اللى تمنيت يحصل فيها دا وانا طفله .. فتره ما قبل ادراكى والسنوات الاولى من عمرى . ولان للاسف مش متوفر ف حياتى كتير انى اقدر استمد من اهلى و بالذات امى المعلومات دى بسهوله ، فاضطريت معرفش عنها حاجه لفترات طويله ، و يوم ما اعرف تبقى بالصدفه و مجرد رتوش
ويصادف ان انهارده قدرت اعمل دا .. انى اتكلم معاها عن تفاصيل ف حياتى السابقه و احاول اخليها تحكى
وقد كان 

ومن الحكى عرفت انى ك طفله مشيت بسرعه نسبيا و اتكلمت متأخر
وانا صغيره اوى " شهور " كنت بتقبل اى حد جديد ف محيطى بسرعه و بحب اى حد يلاعبنى و مش بخاف حتى لو هايحدفنى للسقف ، بس كنت بعيط كتييييير اوى لو ييجوا يبطلوا لعبه انا حبيتها

بدأت المشى ف عمر ال 10 شهور بعد الزحف " مكنتش بحبى " وبمجرد ما مشيت اخذت اجوب الافاق .. ودا كان سبب انى تهت منهم كتير بعد كدا 

اتكلمت متأخر شويه - بعد السنتين- ومكنتش بتكلم كتير "زى مانا  تقريبا " بس كنت بدرك الاشياء بسرعه

ماما قالتلى انى كنت بعيط لاسباب كتير و باستمرار .. ولمدد طويله تتجاوز الساعتين بدون توقف ومحدش كان بيعرف يخلينى اسكت مهما عملوا

مكنتش بضحك او ببتسم كتيرمهما حاولوا ، و اول مره حد يعرف يضحكنى كانت وجدان "اختى الكبيره" اللى مره بتحاول تلفت انتباهى فبتخبط على ورقه جرنان مكرمشه شويه واقعه عالارض فكان رد فعلى انى فجأة بصيتلها وقعدت اضحك اوى .. ودى تقريبا اول مره يسمعونى ويشوفونى بضحك وانا 6 شهور تقريبا... وساعتها وجدان بقت بتكرر دا كتير عشانى عشان تضحكنى

اول مره اتوه منهم : كنا ف مسرح العرايس "شغل بابا " وانا عندى سنتين تقريبا وبلعب مع اطفال ف الجنينه و بنجرى جمب ماما و اتنين صحبات بابا قاعدين ، و بابا ووجدان جوا المسرح وفجأة بعد لعب كتير لقوا سلمى اختفت
ومفروض ان الابواب مقفوله بس دوروا عليا فكل حته مش لاقيينى ، وفجأه بعد ربع ساعه بعدما لفوا فكل حته لقوا حد ميعرفهوش داخل من باب المسرح اللى جنب جراج الاوبرا وانا جمبه وجايين .. وبسؤال الراجل حكالهم انه كان رايح يركب من الموقف تحت جراج الاوبرا و فجأه خد باله من البنت الصغيره اللى ماشيه لوحدها وطالعه الجراج ، فبدأ يسألنى فين ماما و بابا فمتكلمتش بس شاورتله على المسرح فقالى طب تعالى نروح وفضل ماشى جمبى وانا اللى مشيته ونزلت وعديته الطريق لغايه ماوصلت لنفس الباب اللى خرجت منه ودخلنا ولقيونا

تانى مره تهت كانت ف اسكندريه و انا عندى اربع سنين تقريبا على شط البيطاش .. وكانت ماما موصيه وجدان تخلى بالها منى بس الدنيا كانت زحمه اوى واحنا كنا بنلعب قدام البحر ولما جينا نرجع عند الشمسيه رجعنا سوا بس هيا لفت من ناحيه وانا حبيت الف من ناحيه التانيه لكن من الزحمه اتلخبط ومعرفتش وتهت 
فضلت ساعتها حوالى ساعه رايحه جايه بطول الشط ادور عليهم و انا حتى مش فاكره شكل الشمسيه كويس لغايه ما واحد صعبت عليه خد باله انى بلف كتير وتايهه ففضل يمشى معايا لغايه مالقيتهم تانى .. وكان اللى قاعد وجدان و امل بنت عمتى اكبر مننا شويه بس و بابا وماما بيدوروا فكل حته فلما رجعوا لقيونى ومش بتكلم بس بعيط بس

كنت وانا معاهم وخارجين لو فجأه بابا سابنا عشان يلحق الاوتوبيس عشان نركب احنا بعده ونلاقى مكان انا اول مايمشى اقعد اعيط مع انى مع ماما واختى بس مابطلش عياط حتى لما نركب و بابا نفسه اللى يحاول يسكتنى بس خلاص انا قررت اعيط ومابطلش
فاضطروا بعد كدا كل ماييجوا يركبوا يقولولى قبلها اللى هيحصل وانا بابا هيروح الاول عشان معيطش 
واذكر جيدا انى وانا طفله كنت بكره الاتوبيسات عشان ريحتها وكنت بفضل اى شئ الا اننا نركبها 

ومن ذكريات الاتوبيسات برضو ان ماما وهيا شايلانى وانا طفله طول ماهيا واقفه انا مبسوطه . ولو حد قاملها عشان تقعد اعيط او اشبط ف اى حد يلاعبنى واروح معاه عشان يشيلنى مع انه هوا اللى واقف و قعد ماما بداله عشان شايلانى

كنت بعيا كتير و صحتى ضعيفه، و فى عمر السبع سنوات لما عملت عمليه اللوز اكتر حاجه انا فاكراها انهم مصارحونيش بانى هعمل عمليه - قالولى بدل كدا انه كشف عادى مع انى كنت مدركه دا بس منتظره لاخر لحظه يقولوا لى الحقيقه من نفسهم - ولا طبيعتها ايه " قالتلى ماما بعدها انهم خافو انى اخاف واكيد مش هفهم وانا طفله ".. لكن اللى مكنتش اعرفه ان بعد مافقت من البنج اول حاجه حصلت انى قعدت اصرخ كتير
ومحدش ساعتها فهم ليه ولا ازاى اصلا وانا لسه عامله عمليه ف زورى و الجرح جديد كدا

ومن المعلومات الجديره بالذكر و عرفتها من قبل كده انى كان تاريخ ولادتى المتوقع اول نوفمبر .. لكن انا اتأخرت اسبوعين كاملين ، و لما كان دا خطر عليا و على ماما ف كان اخر معاد الدكتور حاططه هوا 14 نوفمبر ولو لسه ماتولدتش هتبقا الولاده قيصرى .. و طبعا ماما كانت خايفه .. بس يوم 14 و احنا عند الدكتور - و انا لسه جوا ماما - قالها هنعمل محاوله اخيره و ضغط على بطنها عشان اخرج وساعتها بدأت اخرج منها فعلا و تمت المهمه بنجاح 
و اذكر ان انا اتأخرت لكن وجدان جت بدرى بحيث اتقابلنا انا 14 و هيا 16 نوفمبر بفرق اربع سنين هيا اكبر منى ، مع ان كان متوقع الفرق بيننا ف الايام هيكون شهر بدل يومين 

اكيد مش دا - بس - اللى عاوزة اعرفه عن ابعاد كتير للفتره دى .. بس بدايه ما
كان نفسى اسجل ده صوت





No comments:

Post a Comment